ملتقي أمة الوسط الاسلامي

أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة س.ج.ب.كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل اذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

ملتقي أمة الوسط الاسلامي

أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة س.ج.ب.كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل اذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.

ملتقي أمة الوسط الاسلامي

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

هُم وسط يرضى الْأَنَام بحكمهم ... إِذا نزلت إِحْدَى اللَّيَالِي بمعظم


    فائدة ضرب الأمثال في القرآن

    صقر الاسلام
    صقر الاسلام
    مدير
    مدير


    ذكر السرطان الثور
    عدد الرسائل : 293
    تاريخ الميلاد : 07/07/1985
    العمر : 39
    الموقع : افغانستان
    العمل/الترفيه : شريك في كلية التخصص في الفقه والقضاء
    نقاط : 375
    السٌّمعَة : 1
    تاريخ التسجيل : 23/09/2008

    فائدة ضرب الأمثال في القرآن Empty فائدة ضرب الأمثال في القرآن

    مُساهمة من طرف صقر الاسلام الجمعة سبتمبر 24, 2010 7:11 pm

    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


    ضرب الله الأمثال للناس في القرآن ليبرز لهم المعاني في صور حسية متمثلة في

    أشخاص بعينهم ، و إخراج الألفاظ الخفية إلى الجلية ، و تقريبها إلى الأذهان

    في صورة قريبة ، كتحقيق أمر أو إبطاله ، أو تأتي مشتملة على بيان تفاوت

    الأجر بالمدح و الذم ، و الثواب و العقاب ، فتزيد المعاني دقة و وضوحاً في

    الأذهان .. و قد عدّ الشافعي معرفة الأمثال في القرآن مما يجب على المجتهد

    معرفته من علوم القرآن . و لا أدلَّ على ذلك مما رواه البخاري في

    صحيحه في كتاب التفسير ( حديث رقم 4538 ) ؛ أن عمر رضي الله عنه

    قال يوماً لأصحاب النبي : فيم ترون هذه الآية نزلت "

    أَيَوَدُّ أَحَدُكُمْ أَنْ تَكُونَ لَهُ جَنَّةٌ مِنْ نَخِيلٍ وَأَعْنَابٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأنْهَارُ لَهُ

    فِيهَا مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ وَأَصَابَهُ الْكِبَرُ وَلَهُ ذُرِّيَّةٌ ضُعَفَاءُ فَأَصَابَهَا إِعْصَارٌ فِيهِ نَارٌ

    فَاحْتَرَقَتْ " ؟ قالوا : الله أعلم ، فغضب عمر، فقال : قولوا نعلم

    أو لا نعلم

    ، فقال ابن عباس : في نفسي منها شيء يا أمير المؤمنين ! قال عمر: يابن أخي

    قل ولا تحقر نفسك ، قال ابن عباس : ضربت مثلاً لعمل ، قال عمر: أي عمل

    ؟ قال : لعمل . قال عمر: " لرجل غني يعمل بطاعة الله عز وجل ، ثم بعث الله

    له الشيطان فعمل بالمعاصي حتى أغرق أعماله ."

    و إليك أخي أبرز هذه الفوائد :

    - 1- إن الأمثال تكشف عن الحقائق ، وتعرض الغائب في معرض الحاضر

    كما في قوله تعالى { بل نقذف بالحق على الباطل فيدمغه فإذا هو زاهق }

    الأنبياء 18 فهنا صوّر القرآن للذهن الحق بقذيفة ثقيلة تُرمى على الباطلِِ

    الهشِّ الواهي فيرديه جثة هامدة .


    - 2 و القرآن يستعمل أسلوب التشبيه للترغيب أو الترهيب ، و ذلك ليقرر

    الأمر المرغب فيه كي تُقبل النفس عليه ، و يبين المرهب منه كي تنفر النفس

    منه ، استمع إليه و هو يرغب المؤمنين كي تلتئم و تلتحم صفوفهم في الجهاد

    ( إن الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفا كأنهم بنيان مرصوص ) ، و لم

    يكتف بذكر كلمة " بنيان " فحسب ، و إنما هو بنيان قد رُصّ بعضه فوق

    بعض ، لئلا تبقى فيه ثغرات تتسلل من خلالها الأهواء ، و تعشش في داخله

    الحيّات .


    - 3 -استقباح صفة في الممثل به ، كما جاء في ذم اليهود ، واستقباح

    صفاتهم الخسيسة كما في قوله تعالى {مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ

    يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَارًا } (5) سورة الجمعة ، و المقصود بها هنا

    صورة من يُتعب نفسه ، و يجهدها بكل نفيس دون أن يحصل من ذلك على

    طائل ، كما جاء كذلك في دقة تمثيل القرآن لذلك الرجل الذي انسلخ عن

    آيات الله ؛ بالكلب اللاهث .


    - 4 – و الأمثال أبلغ في الوعظ ، وأوقع في النفس ، وأقوى في الزجر ،

    وأقوم في الإقناع ، فإنك عندما تعظ وتريد أن تكون موعظتك بليغة فإنك

    تستخدم مثالاً ليكون مؤثرا في النفس فتقول لمن أردت زجر ه عن ارتكاب

    المعاصي : لا تكن " كالسائمة " التي تهيم على وجهها ثم تُعلق في المسمط

    لكي تُذبح و هي لا تدري ؛ وفي ذلك يقول الله سبحانه وتعالى زاجراً {أَمْ

    تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ

    سَبِيلًا} (44) سورة الفرقان


    أما آن لنا إن نتأمل ، ونتدبر أمثاله التي لم تأت لمجرد التلاوة ، أو لمجرد المعرفة

    ، و التسلية ! و إنما جاءت لتحقيق أغراض معينة ؛ كالتفكر ، و الاعتبار ، و

    الاستماع : { يَا أَيُّهَا النَّاسُ ضُرِبَ مَثَلٌ فَاسْتَمِعُوا لَهُ..} (73/سورة

    الحـج ..." وتلك الأمثال نضربها للناس وما يعقلها إلا العالمون .."

    أم تُرانا فقدنا الملكة اللغوية التي كانت عند أسلافنا ، التي بها ذاقوا طعم هذا

    القرآن ، فقطعوا من أجل تبليغه الفيافي و القفار ، فنالوا بذلك أعلى

    الدرجات ؟! أم أننا اكتفينا بالسباحة أمام سواحله و تغافلنا عن الغوص في

    محيطاته المليئة بالآلئ و الصدفات ، فضاعت منا بالتالي نعمة التدبر في آياته

    المبثوثة في الأنفس و الآفاق ، و ضاع منا العيش ظلاله الوارفة ؟!

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس نوفمبر 21, 2024 5:58 am