[size=25]بسم الله الرحمن الرحيم
[/size]
[/size]
[size=25]الحمد لله وكفى والصلاة والسلام على المصطفى وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
أخي الحبيب: من المعلوم أنّ الزواج من سُنن المرسلين،
قال تعالى:(وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلاً مِّن قَبْلِكَ وَجَعَلْنَا لَهُمْ أَزْوَاجًا وَذُرِّيَّةً)، (الرعد:38)
وهو من نعم الله على عباده إذْ يحصل به مصالح دينيّة ودنيويّة، فردية واجتماعية، ممّا جعله من الأمور المطلوبة شرعاً، قال الله تعالى:
(وَأَنكِحُوا الأَيَامَى مِنكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ
وَإِمَائِكُمْ إِن يَكُونُوا فُقَرَاء يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ
وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ)،(النور:32).
وقال النبيّ"صلى الله عليه وسلم": (( يا معشر الشباب، من استطاع منكم الباءة فليتزوج فإنه أغضُّ للبصر وأحصن للفرج)).
*ومن
حق هذه النعمة الشُكر، وألا تُتخذَ وسيلةً للوقوع فيما حرَّم الله. وممَّا
يُنافي شكر هذه النعمة وقوع كثير من المخالفات والمنكرات التي تتعلق بها
ابتداءً من مبدأ النكاح نفسه، وانتهاءً بوليمة العرس، غير أنَّها تختلف
باختلاف الأزمان والأوطان. مما يُحتِّم على كل مسلم التنبُّه لها والتنبيه
عليها والقيام بما أمر الله تعالى به من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
* ونظراً لكثرتها فيُكتفي في هذه العجالة بعرض نُبَذٍ منها. والله المسؤول أنْ يقينا شرورها.
*مخالفات تتعلَّق بمبدأ الزواج:
أولاً: العزوف عن الزواج:
*فمن المنكرات العزوف عن الزواج بدون عذر شرعي.
سُئل الشيخ محمد بن صالح العثيمين- حفظه الله- عمن ترفُض الزواج بحجة الدراسة.
فأجاب حفظه الله بقوله: حكم ذلك أنه خلاف أمر النبي"صلى الله عليه وسلم"فإنَّ النبيَّ"صلّى الله عليه وسلم" قال: (( إذا أتاكم من ترضون دينه وخُلقه فأنكحوه))، وقال "صلى الله عليه وسلم": (( يا معشر الشباب، من استطاع منكم الباءة فليتزوَّج؛ فإنَّه أغض للبصر وأحصن للفرج)).
* وفي
الامتناع عن الزواج تفويتٌ لمصالح الزواج. فالذي أنصح به إخواني المسلمين
من أولياء النساء وأخواتي المسلمات من النساء ألَّا يمتنعن عن الزواج من
أجل تكميل الدراسة حتى تنتهي دراستها، وكذلك أنْ تبقى مدرِّسة لمدة سنة أو
سنتين ما دامت غير مشغولة بأولادها وهذا لا بأس به.
* على
أن كون المرأة تترقّى في العلوم مما ليس لنا به حاجة أمرٌ محتاج إلى نظر،
فالذي أراه أنَّ المرأة إذا أنهت المرحلة الابتدائية وصارت تعرف القراءة
والكتابة بحيث تنتفع بعلم هذا في قراءة كتاب الله وتفسيره وقراءة أحاديث
النبي"صلى الله عليه وسلم" وشرحها
فإن ذلك كافٍ، اللهم إلا أنْ تترقَّى لعلومٍ لابد للنَّاس منها كعلم الطب
وما أشبهه، إذا لم يكن في دراستها شيء من محذورٍ من اختلاط أو غيره.
[أجوبة أسئلة مهمة]
ثانياً: تأخير تزويج البنات والأخوات:
وفي هذه القضية المهمة كتب سماحة المفتي- حفظه الله- قائلاً:
من عبد العزيز بن عبد الله بن باز إلى من يبلغه هذا الكتاب من المسلمين،
سلك الله بي وبهم صراطه المستقيم وجعلنا جميعاً من حزبه المفلحين، آمين.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
فإنَّ
الله سبحانه وتعالى قد أوجب على المسلمين التعاون على البرِّ والتقوى
والتناصح في الله والتواصي بالحق والصبر عليه، ورتب على ذلك خير الدنيا
والآخرة وصلاح الفرد والمجتمع والأمَّة، وقد بلغني أنَّ كثيراً من الناس قد
يؤخِّرون تزويج مولياتهم من البنات والأخوات وغيرهنَّ لأغراض غير شرعية
كخدمة أهلها في رعي أو غيره، وكذلك من يؤخِّر زواجها من أجل أن يأخذ بها
زوجة له. وتأخير زواج المولية لهذه الأسباب ونحوها من الأمور المحرّمة ومن الظلم للموليات من البنات وغيرهنّ،قال تعالى: (وَأَنكِحُوا
الأَيَامَى مِنكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ إِن
يَكُونُوا فُقَرَاء يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ)،(النور:32)
والأيامى: جمع أيْم، يقال ذلك للمرأة التي لا زوج لها وللرجل الذي لا زوجة له، يقال: امرأة أيم ورجل أيم.
*قال ابن عباس: رغّبهم الله في التزويج وأمر به الأحرار والعبيد، ووعدهم عليه الغنى فقال: : (وَأَنكِحُوا
الأَيَامَى مِنكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ إِن
يَكُونُوا فُقَرَاء يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ)
*وروى الترمذي عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله "صلى الله عليه وسلم": (( إذا خطب إليكم من ترضون دينه وخلقه فزوِّجوه، إلَّا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد عريض))، وروى الترمذي أيضاً عن أبي حاتم المزني رضي الله عنه قال: قال رسول الله "صلى الله عليه وسلم": ((إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فأنكحوه إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد. قالوا: يا رسول الله! وإن كان فيه؟
قال: إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فأنكحوه، ثلاث مرات)).
*وأسأل
الله أن يوفقنا وإياكم وسائر المسلمين لما فيه رضاه وصلاح عباده، وأنْ
يعيذنا جميعاً من شر أنفسنا وسيئات أعمالنا، إنَّه جواد كريم. [مجلة البحوث2/267 العدد الأول 1400ه]
·مخالفات في الخطوبة والعقد:[/size]
أخي الحبيب: من المعلوم أنّ الزواج من سُنن المرسلين،
قال تعالى:(وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلاً مِّن قَبْلِكَ وَجَعَلْنَا لَهُمْ أَزْوَاجًا وَذُرِّيَّةً)، (الرعد:38)
وهو من نعم الله على عباده إذْ يحصل به مصالح دينيّة ودنيويّة، فردية واجتماعية، ممّا جعله من الأمور المطلوبة شرعاً، قال الله تعالى:
(وَأَنكِحُوا الأَيَامَى مِنكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ
وَإِمَائِكُمْ إِن يَكُونُوا فُقَرَاء يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ
وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ)،(النور:32).
وقال النبيّ"صلى الله عليه وسلم": (( يا معشر الشباب، من استطاع منكم الباءة فليتزوج فإنه أغضُّ للبصر وأحصن للفرج)).
*ومن
حق هذه النعمة الشُكر، وألا تُتخذَ وسيلةً للوقوع فيما حرَّم الله. وممَّا
يُنافي شكر هذه النعمة وقوع كثير من المخالفات والمنكرات التي تتعلق بها
ابتداءً من مبدأ النكاح نفسه، وانتهاءً بوليمة العرس، غير أنَّها تختلف
باختلاف الأزمان والأوطان. مما يُحتِّم على كل مسلم التنبُّه لها والتنبيه
عليها والقيام بما أمر الله تعالى به من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
* ونظراً لكثرتها فيُكتفي في هذه العجالة بعرض نُبَذٍ منها. والله المسؤول أنْ يقينا شرورها.
*مخالفات تتعلَّق بمبدأ الزواج:
أولاً: العزوف عن الزواج:
*فمن المنكرات العزوف عن الزواج بدون عذر شرعي.
سُئل الشيخ محمد بن صالح العثيمين- حفظه الله- عمن ترفُض الزواج بحجة الدراسة.
فأجاب حفظه الله بقوله: حكم ذلك أنه خلاف أمر النبي"صلى الله عليه وسلم"فإنَّ النبيَّ"صلّى الله عليه وسلم" قال: (( إذا أتاكم من ترضون دينه وخُلقه فأنكحوه))، وقال "صلى الله عليه وسلم": (( يا معشر الشباب، من استطاع منكم الباءة فليتزوَّج؛ فإنَّه أغض للبصر وأحصن للفرج)).
* وفي
الامتناع عن الزواج تفويتٌ لمصالح الزواج. فالذي أنصح به إخواني المسلمين
من أولياء النساء وأخواتي المسلمات من النساء ألَّا يمتنعن عن الزواج من
أجل تكميل الدراسة حتى تنتهي دراستها، وكذلك أنْ تبقى مدرِّسة لمدة سنة أو
سنتين ما دامت غير مشغولة بأولادها وهذا لا بأس به.
* على
أن كون المرأة تترقّى في العلوم مما ليس لنا به حاجة أمرٌ محتاج إلى نظر،
فالذي أراه أنَّ المرأة إذا أنهت المرحلة الابتدائية وصارت تعرف القراءة
والكتابة بحيث تنتفع بعلم هذا في قراءة كتاب الله وتفسيره وقراءة أحاديث
النبي"صلى الله عليه وسلم" وشرحها
فإن ذلك كافٍ، اللهم إلا أنْ تترقَّى لعلومٍ لابد للنَّاس منها كعلم الطب
وما أشبهه، إذا لم يكن في دراستها شيء من محذورٍ من اختلاط أو غيره.
[أجوبة أسئلة مهمة]
ثانياً: تأخير تزويج البنات والأخوات:
وفي هذه القضية المهمة كتب سماحة المفتي- حفظه الله- قائلاً:
من عبد العزيز بن عبد الله بن باز إلى من يبلغه هذا الكتاب من المسلمين،
سلك الله بي وبهم صراطه المستقيم وجعلنا جميعاً من حزبه المفلحين، آمين.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
فإنَّ
الله سبحانه وتعالى قد أوجب على المسلمين التعاون على البرِّ والتقوى
والتناصح في الله والتواصي بالحق والصبر عليه، ورتب على ذلك خير الدنيا
والآخرة وصلاح الفرد والمجتمع والأمَّة، وقد بلغني أنَّ كثيراً من الناس قد
يؤخِّرون تزويج مولياتهم من البنات والأخوات وغيرهنَّ لأغراض غير شرعية
كخدمة أهلها في رعي أو غيره، وكذلك من يؤخِّر زواجها من أجل أن يأخذ بها
زوجة له. وتأخير زواج المولية لهذه الأسباب ونحوها من الأمور المحرّمة ومن الظلم للموليات من البنات وغيرهنّ،قال تعالى: (وَأَنكِحُوا
الأَيَامَى مِنكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ إِن
يَكُونُوا فُقَرَاء يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ)،(النور:32)
والأيامى: جمع أيْم، يقال ذلك للمرأة التي لا زوج لها وللرجل الذي لا زوجة له، يقال: امرأة أيم ورجل أيم.
*قال ابن عباس: رغّبهم الله في التزويج وأمر به الأحرار والعبيد، ووعدهم عليه الغنى فقال: : (وَأَنكِحُوا
الأَيَامَى مِنكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ إِن
يَكُونُوا فُقَرَاء يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ)
*وروى الترمذي عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله "صلى الله عليه وسلم": (( إذا خطب إليكم من ترضون دينه وخلقه فزوِّجوه، إلَّا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد عريض))، وروى الترمذي أيضاً عن أبي حاتم المزني رضي الله عنه قال: قال رسول الله "صلى الله عليه وسلم": ((إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فأنكحوه إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد. قالوا: يا رسول الله! وإن كان فيه؟
قال: إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فأنكحوه، ثلاث مرات)).
*وأسأل
الله أن يوفقنا وإياكم وسائر المسلمين لما فيه رضاه وصلاح عباده، وأنْ
يعيذنا جميعاً من شر أنفسنا وسيئات أعمالنا، إنَّه جواد كريم. [مجلة البحوث2/267 العدد الأول 1400ه]
·مخالفات في الخطوبة والعقد:[/size]
[size=25]أولاً:عدم تمكين الخاطب من الرؤية الشرعية:
*يقول الشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ: فالخاطب يستحب له أن يرى ما يظهر غالباً من المرآة كالوجه واليدين، ويتأمّل فيها وفي ما يدعوه إلى نكاحها لقول النبيّ "صلَّى الله عليه وسلّم" لمن عقد على امرأة أو أراد الزواج: ((انظر إليها)) (رواه مسلم).
وروى أحمد بإسناد صحيح أنَّ رسول الله "صلى الله عليه وسلم"قال: (( إذا خطب أحدكم امرأةً فلا جناح عليه أن ينظر إليها إذا كان إنّما ينظر إليها لخطبته، وإن كانت لا تعلم)).
*ولايسوغ
للرجل أنْ ينظر لمن لم يُرِد خطبتها، وكذلك لا ينظر إليها في خلوة أو مع
ترك الحشمة، إنَّما يباح له النظر إليها مع عدم علمها أو مع علمها وأهلها
إذا كانت رؤيته لهذا ممكنة، وأمّا عرض الأهل بناتهن بحجة الخطبة فهذا مما
لا يسوغ ولا يفعله أهل الغيرة، وإنّما يباح النظر لمن علم منه الصدق في
الزواج، أو بَعْدَ الخطبة، والله أعلم.
[المنظار إلى بيان كثير من الأخطاء الشائعة، ص141،142].
ثانياً: الزيادة في المهور بما لا يطاق:
*يقول الشيخ محمد بن صالح العثيمين:والمشروع في المهر أنْ يكون قليلاً فكلَّما قلَّ وتيسَّر فهو أفضل؛ اقتداءً بالنبيِّ "صلّى الله عليه وسلّم" وتحصيلاً للبركة، فإنَّ أعظم النكاح بركة أيسره مؤونة، روى مسلم في صحيحه أنَّ رجلاً قال للنبي "صلى الله عليه وسلم": (( إنِّي تزوّجت امرأة. قال: كم أصدقتها؟ قال: أربع أواقٍ( يعني مائة وستين درهماً) فقال النبي "صلى الله عليه وسلم": على أربع أواقٍ ؟ كأنما تنحتون الفضة من عرض هذا الجبل!! ما عندنا ما نعطيك، ولكن عسى أنْ نبعثك في بَعْثٍ تُصيب منه))وقال عمر "رضي الله عنه": ((ألا لا تغالوا في صَدُقاتِ النساء، فإنها لو كانت مكرمة في الدنيا أو تقوى في الآخرة كان أولاكم بها النبي "صلى الله عليه وسلم"، وما أصدَق النبيّ"صلّى الله عليه وسلّم" امرأة من نسائه ولا أُصدقت امرأة من بناته أكثر من اثنتي عشرة أوقية)) والأوقية:أربعون درهماً.
*ولقد
كان تصاعُد المهور في هذه السنين له أثره السيء في منع كثير من الناس من
النكاح رجالاً ونساء، وصار الرجل يمضي السنوات الكثيرة قبل أن يحصل المهر، فنتج عن ذلك مفاسد منها:
1-تعطُّل كثير من الرجال والنساء عن النكاح.
2-أنَّ
أهل المرأة صاروا ينظرون إلى المهر قلَّةً وكثرة، فالمهر عند كثير منهم:
هو ما يستفيدونه من الرجل لامرأتهم، فإذا كان كثيراً زوّجوا ولم ينظروا
للعواقب، وإن كان قليلاً ردّوا الزوج، وإن كان مرضياً في دينه وخلقه!.
3-أنَّه
إذا ساءت العلاقة بين الزوج والزوجة، وكان المهر بهذا القدر الباهظ فإنّه
لا تسمح نفسه غالباً بمفارقتها بإحسان، بل يُؤذيها ويتعبها لعلَّها تردُّ
شيئاً مما دُفِع إليها، ولو كان المهر قليلاً لهان عليه فراقها.
*ولو
أنَّ الناس اقتصدوا في المهر، وتعاونوا في ذلك، وبدأ الأعيان بتنفيذ هذا
الأمر, لحصل للمجتمع خير كثير،وراحة كبيرة، وتحصين كثير من الرجال والنساء؛
ولكن مع الأسف أنَّ الناس صاروا يتبارون في السبق إلى تصاعد المهور
وزيادتها،فكلُّ سنة يضيفون أشياء لم تكن معروفة من قبل، ولا ندري إلى أيِّ
غايةٍ ينتهون. [الزواج، ص34-3]
ثالثاً: دبلة الخطوبة:
يلبس الرجال تشبُّهاً بأعداء الله دبلةً تُسمى: دبلة الخطوبة،
وكثير من الناس يعتقد أنَّ العقد مرتبط بهذه الدبلة خاصة إذا كانت من
الذهب. وقد حُرِّم لبس الذهب على الرجال لأدلِّةٍ كثيرة منها حديث ابن عباس
رضي الله عنهما أن رسول الله"صلّى الله عليه وسلّم"رأى خاتماً من ذهب في يد رجل فنزعه وطرحه وقال: (( يعمد أحدكم إلى جمرة من نار فيجعلها في يده! فقيل للرجل بعد ما ذهب رسول الله "صلّى الله عليه وسلّم" : خذ خاتمك وانتفع به، قال: لا والله لا آخذه أبداً وقد طرحه رسول الله"صلّى الله عليه وسلّم"(رواه مسلم).
يقول الشيخ ناصر الدين الألباني( في آداب الزفاف ص 212) ما نصُّه: ((
فهذا مع ما فيه من تقليد الكفُّار أيضاً لأن هذه العادة سرت إلى المسلمين
من النصارى، ويرجع ذلك إلى عادة قديمة لهم عندما كان العريس يضع الخاتم على
رأس إبهام العروس اليسرى ويقول: باسم الرب، ثم ينقله واضعاً له على رأس السبابة ويقول: باسم الابن، ثم يضعه على رأس الوسطى ويقول: باسم روح القدس، وعندما يقول: آمين، يضعه أخيراً في البنصر حتى يستقر)).
*مخالفات في الأفراح والولائم:
أ- من منكرات الأفراح:
أولاً:التشريعة عند الزواج:
*وهي
أن تلبس المرأة ثوباً أبيض كبيراً لا تستطيع المشي به حتى يحمله معها عدد
من النساء أو الأولاد، وتلبس معه شراباً أبيض وقفازين أبيضين كذلك، ثم توضع
في مكان فسيح وعلى ملأ من الناس، ثم يدخل عليها الزوج ويسلم عليها أمامهم
ويعطيها التحف والهدايا ويتبادل معها أطراف الحديث، وربّما شاركه في هذا أقرباؤه وأصدقاؤه كما هو حاصل في بعض البلاد.
وفي هذا عدة محاذير منها:
*أن ذلك ليس من عادات المسلمين بل هو من عادات بعض الكافرين.
*كما أن فيه إسرافاً وبذخاً وفخفخة ورياء وسمعة، والله تعالى يقول: (وَكُلُواْ وَاشْرَبُواْ وَلاَ تُسْرِفُواْ إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ)،(الأعراف:31)
ثانياً: النصه:
*وهو دخول العريس والعروس وجلوسها في مكان عالٍ بمرأى من جميع الحاضرين.
وروى أحمد بإسناد صحيح أنَّ رسول الله "صلى الله عليه وسلم"قال: (( إذا خطب أحدكم امرأةً فلا جناح عليه أن ينظر إليها إذا كان إنّما ينظر إليها لخطبته، وإن كانت لا تعلم)).
*ولايسوغ
للرجل أنْ ينظر لمن لم يُرِد خطبتها، وكذلك لا ينظر إليها في خلوة أو مع
ترك الحشمة، إنَّما يباح له النظر إليها مع عدم علمها أو مع علمها وأهلها
إذا كانت رؤيته لهذا ممكنة، وأمّا عرض الأهل بناتهن بحجة الخطبة فهذا مما
لا يسوغ ولا يفعله أهل الغيرة، وإنّما يباح النظر لمن علم منه الصدق في
الزواج، أو بَعْدَ الخطبة، والله أعلم.
[المنظار إلى بيان كثير من الأخطاء الشائعة، ص141،142].
ثانياً: الزيادة في المهور بما لا يطاق:
*يقول الشيخ محمد بن صالح العثيمين:والمشروع في المهر أنْ يكون قليلاً فكلَّما قلَّ وتيسَّر فهو أفضل؛ اقتداءً بالنبيِّ "صلّى الله عليه وسلّم" وتحصيلاً للبركة، فإنَّ أعظم النكاح بركة أيسره مؤونة، روى مسلم في صحيحه أنَّ رجلاً قال للنبي "صلى الله عليه وسلم": (( إنِّي تزوّجت امرأة. قال: كم أصدقتها؟ قال: أربع أواقٍ( يعني مائة وستين درهماً) فقال النبي "صلى الله عليه وسلم": على أربع أواقٍ ؟ كأنما تنحتون الفضة من عرض هذا الجبل!! ما عندنا ما نعطيك، ولكن عسى أنْ نبعثك في بَعْثٍ تُصيب منه))وقال عمر "رضي الله عنه": ((ألا لا تغالوا في صَدُقاتِ النساء، فإنها لو كانت مكرمة في الدنيا أو تقوى في الآخرة كان أولاكم بها النبي "صلى الله عليه وسلم"، وما أصدَق النبيّ"صلّى الله عليه وسلّم" امرأة من نسائه ولا أُصدقت امرأة من بناته أكثر من اثنتي عشرة أوقية)) والأوقية:أربعون درهماً.
*ولقد
كان تصاعُد المهور في هذه السنين له أثره السيء في منع كثير من الناس من
النكاح رجالاً ونساء، وصار الرجل يمضي السنوات الكثيرة قبل أن يحصل المهر، فنتج عن ذلك مفاسد منها:
1-تعطُّل كثير من الرجال والنساء عن النكاح.
2-أنَّ
أهل المرأة صاروا ينظرون إلى المهر قلَّةً وكثرة، فالمهر عند كثير منهم:
هو ما يستفيدونه من الرجل لامرأتهم، فإذا كان كثيراً زوّجوا ولم ينظروا
للعواقب، وإن كان قليلاً ردّوا الزوج، وإن كان مرضياً في دينه وخلقه!.
3-أنَّه
إذا ساءت العلاقة بين الزوج والزوجة، وكان المهر بهذا القدر الباهظ فإنّه
لا تسمح نفسه غالباً بمفارقتها بإحسان، بل يُؤذيها ويتعبها لعلَّها تردُّ
شيئاً مما دُفِع إليها، ولو كان المهر قليلاً لهان عليه فراقها.
*ولو
أنَّ الناس اقتصدوا في المهر، وتعاونوا في ذلك، وبدأ الأعيان بتنفيذ هذا
الأمر, لحصل للمجتمع خير كثير،وراحة كبيرة، وتحصين كثير من الرجال والنساء؛
ولكن مع الأسف أنَّ الناس صاروا يتبارون في السبق إلى تصاعد المهور
وزيادتها،فكلُّ سنة يضيفون أشياء لم تكن معروفة من قبل، ولا ندري إلى أيِّ
غايةٍ ينتهون. [الزواج، ص34-3]
ثالثاً: دبلة الخطوبة:
يلبس الرجال تشبُّهاً بأعداء الله دبلةً تُسمى: دبلة الخطوبة،
وكثير من الناس يعتقد أنَّ العقد مرتبط بهذه الدبلة خاصة إذا كانت من
الذهب. وقد حُرِّم لبس الذهب على الرجال لأدلِّةٍ كثيرة منها حديث ابن عباس
رضي الله عنهما أن رسول الله"صلّى الله عليه وسلّم"رأى خاتماً من ذهب في يد رجل فنزعه وطرحه وقال: (( يعمد أحدكم إلى جمرة من نار فيجعلها في يده! فقيل للرجل بعد ما ذهب رسول الله "صلّى الله عليه وسلّم" : خذ خاتمك وانتفع به، قال: لا والله لا آخذه أبداً وقد طرحه رسول الله"صلّى الله عليه وسلّم"(رواه مسلم).
يقول الشيخ ناصر الدين الألباني( في آداب الزفاف ص 212) ما نصُّه: ((
فهذا مع ما فيه من تقليد الكفُّار أيضاً لأن هذه العادة سرت إلى المسلمين
من النصارى، ويرجع ذلك إلى عادة قديمة لهم عندما كان العريس يضع الخاتم على
رأس إبهام العروس اليسرى ويقول: باسم الرب، ثم ينقله واضعاً له على رأس السبابة ويقول: باسم الابن، ثم يضعه على رأس الوسطى ويقول: باسم روح القدس، وعندما يقول: آمين، يضعه أخيراً في البنصر حتى يستقر)).
*مخالفات في الأفراح والولائم:
أ- من منكرات الأفراح:
أولاً:التشريعة عند الزواج:
*وهي
أن تلبس المرأة ثوباً أبيض كبيراً لا تستطيع المشي به حتى يحمله معها عدد
من النساء أو الأولاد، وتلبس معه شراباً أبيض وقفازين أبيضين كذلك، ثم توضع
في مكان فسيح وعلى ملأ من الناس، ثم يدخل عليها الزوج ويسلم عليها أمامهم
ويعطيها التحف والهدايا ويتبادل معها أطراف الحديث، وربّما شاركه في هذا أقرباؤه وأصدقاؤه كما هو حاصل في بعض البلاد.
وفي هذا عدة محاذير منها:
*أن ذلك ليس من عادات المسلمين بل هو من عادات بعض الكافرين.
*كما أن فيه إسرافاً وبذخاً وفخفخة ورياء وسمعة، والله تعالى يقول: (وَكُلُواْ وَاشْرَبُواْ وَلاَ تُسْرِفُواْ إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ)،(الأعراف:31)
ثانياً: النصه:
*وهو دخول العريس والعروس وجلوسها في مكان عالٍ بمرأى من جميع الحاضرين.
*وفي هذا يقول الشيخ عبد العزيز بن باز حفظه الله:((ومن
الأمور المنكرة التي استحدثها الناس في هذا الزمان وضع منصة للعروس بين
النساء ويجلس إليها زوجها بحضرة النساء السافرات المتبرجات، وربما حضر معه
غيره من أقاربه وأقاربها من الرجال، ولا يخفي على ذوي الفطرة السليمة
والغيرة الدينية ما في هذا العمل من الفساد الكبير، وتمكُن الرجال الأجانب
من مشاهدة الفاتنات المتبرجات، وما يترتب على ذلك من العواقب الوخيمة.
فالواجب منع ذلك والقضاء عليه حسماً لأسباب الفتنة وصيانة للمجتمعات
النسائية مما يخالف الشرع المطهر)).
[الرسائل والأجوبة النسائية،ص44]
الأمور المنكرة التي استحدثها الناس في هذا الزمان وضع منصة للعروس بين
النساء ويجلس إليها زوجها بحضرة النساء السافرات المتبرجات، وربما حضر معه
غيره من أقاربه وأقاربها من الرجال، ولا يخفي على ذوي الفطرة السليمة
والغيرة الدينية ما في هذا العمل من الفساد الكبير، وتمكُن الرجال الأجانب
من مشاهدة الفاتنات المتبرجات، وما يترتب على ذلك من العواقب الوخيمة.
فالواجب منع ذلك والقضاء عليه حسماً لأسباب الفتنة وصيانة للمجتمعات
النسائية مما يخالف الشرع المطهر)).
[الرسائل والأجوبة النسائية،ص44]
[/size]