الزنجبيل
أيها
الإخوة الكرام ...
أخٌ
طبيبٌ جمع الآيات التي وردت في القرآن الكريم ، والتي ورد فيها أسماء الأعشاب التي
تصنَّف تحت باب التوابل .. فرأى ثلاث مواد وردت في القرآن الكريم ..
المادة
الأولى هي الزنجبيل ، في قوله تعالى :
(ويسقون فيها كأسا كان مزاجها زنجبيلا)
( سورة
الإنسان )
والعنصر
الثاني هو المسك في قوله تعالى :
(ختامه مسك وفى ذلك فليتنافس المتنافسون)
( سورة المطففين )
والعنصر
الثالث هو الكافور في قوله تعالى :
(ان الأبرار يشربون من كأس كان مزاجها كافورا)
( سورة الإنسان )
اليوم
نتحدَّث عن الزنجبيل
.. هذا الأخ الطبيب قرأ كل ما كتب عن الزنجبيل في كتب الطب القديمة ، وقرأ سبعة
بحوثٍ علميّةٍ صدرت عن مراكز علمية محترمة جداً في العالم ، ولها وزنها
وقد أشار في مقالته إلى أسماء
البحوث التي صدرت حول هذه المادة ، فكان الشيء الذي لا يصدَّق .
الزنجبيل
كما ورد في كتب الطب القديمة ، مسخّنٌ للجسم ، معينٌ على الهضم ، مليّنٌ للبطن ، مطهّرٌ
ومقوّي ، ينفع الزنجبيل في التهاب الحنجرة والرشح ، ومسكنٌ قويٌ لالتهاب المفاصل ،
ومسكنٌ قويٌ للمغص المعوي ، ومضادٌ للغثيان ، خلاصته المائية دواءٌ جيّدٌ لأمراض
العين .. هذا ورد في الكتب القديمة ..
فماذا
ورد في الكتب الحديثة ؟
في
الأبحاث الحديثة التي أجراها علماء لا يعرفون أن هذه المادة وردت في القرآن الكريم
.. ماذا قالوا ؟
قالوا
: الزنجبيل موسّعٌ للأوعية ، منعشٌ للقلب والتنفُّس ، مقويٌّ لتقلص عضلة القلب .. أي أنه مماثلٌ تماماً لمادة
للديكوكسين .. يمنع تجمُّع الصفيحات الدموية .. إذاً هو مميعٌ للدم .. يفيد في
أمراض الجلطات الدماغية ، والقلبية ، وخثرات الأطراف ، يخفِّض من ارتفاع الضغط الدموي
، وخافضٌ للكوليسترول .
لماذا
ورد هذا العنصر في القرآن الكريم ؟ أله كل هذه الميزات ؟ وهذا الذي ذكرته لكم بعض ما
جاء في مقالةٍ طويلة عن منافع الزنجبيل .
قلت
يا سبحان الله ، لو التفت الأطبّاء إلى تقصّي العناصر التي وردت في القرآن الكريم
، هذا الأخ الطبيب جمع كل ما قيل عنه في الكتب القديمة ، وفي البحوث الحديثة
وأثبتها في مقاله ، فلما اطلعت عليها وجدت أن في القرآن الكريم كنوزاً لا نعرف
مقدارها إلا أن نبحث، وأن ندرس ، فأن يكون هذا العنصر في الوقت نفسه موسِّع
للشرايين والأوردة ، مقوّي لعضلة القلب ، خافض للكوليسترول ، خافض للضغط ، مميّع
للدم ، ثم إنّه يؤثِّر تأثيراً إيجابياً في التهاب المفاصل ، مضادٌ للبروستات ،
مضاد للسعال.. أي أشياء كثيرة جداً .
فهذا
الكون فيه كلُّ شيء ، وأفضل دواء ما كان نباتياً ليس له تأثيرات جانبية ، أكثر الأدوية
التي نأخذها أدويةٌ كيماوية تنفع من جهةٍ ، وتفسد من جهةٍ أخرى ، ولو درست الأعشاب
دراسةً مستفيضةً علميةً.
هناك
مؤتمر عقد في مصر من أجل الحبة السوداء ، وظهرت أشياء لا يصدِّقها العقل ، النبي عليه
الصلاة والسلام قال :
" فَإِنَّ فِيهَا شِفَاءً " *
(
من سنن الترمذي : عن " أبي هريرة " )
الحبة السوداء .. ثم اكتشف أنه يقوي جهاز
المناعة في الجسم ، ومتى قوي جهاز المناعة قوي على كل الأمراض التي تجتاح الجسم
.. فالذي ذكره النبي عن الحبة السوداء ،
وعن العسل، وما ذكره القرآن عن الزنجبيل ، هذا كلُّه مما يلفت النظر .
والحمد لله
رب العالمين